الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡلَآ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالٗا وَوَلَدٗا} (39)

ثم قال : { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله } [ 38 ] أي هلا{[42805]} إذ دخلت بستانك فأعجبك ما رأيت فيه قلت : ما شاء الله كان ولا قوة على ما نحاول{[42806]} من الطاعة إلا بالله ، أبو عامر الباجي : من أكثر{[42807]} من قول ما شاء الله لم يصبه شيء{[42808]} إلا رضي به .

قال : أبو مجاهد{[42809]} [ رضي الله عنه{[42810]} ] : وقول المسلمين بأجمعهم ما شاء الله كان ، وقبولهم لهذا القول واستمالتهم{[42811]} له بأجمعهم يدل/ على أن ما حدث في الدنيا وما يحدث من خير وشر فبمشيئة الله [ سبحانه ]{[42812]} ، وبقدرته [ عز وجل ]{[42813]} وإرادته [ تعالى ]{[42814]} [ كان ]{[42815]} خلافا لقول المعتزلة أن ثم أشياء كثيرة حدثت بغير مشيئة الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ، بل كل بمشيئته وارادته يفعل ما يشاء . كما قال{[42816]} { إن الله يفعل ما يشاء }{[42817]} ولو حدث شيء بغير مشيئته وإرادته لكان مقهورا مغلوبا ، جل وتعالى عن ذلك .

وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ألا أدلك{[42818]} على كلمة من كنز الجنة تحت العرش ؟ قال : قلت : بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله . قال : [ لا ]{[42819]} قوة إلا بالله إذا قالها{[42820]} العبد قال : الله : " أسلم عبدي واستسلم " {[42821]} .

ثم قال : [ له{[42822]} ] : { إن ترني أنا أقل منك مالا وولدا } [ 38 ] أي : في الدنيا


[42805]:ط: وهلا.
[42806]:ق: "تحاويل".
[42807]:ساقط من ق.
[42808]:ق: شيئا.
[42809]:المقصود المؤلف.
[42810]:ساقط من ط.
[42811]:ساقط من ق.
[42812]:ساقط من ق.
[42813]:ساقط من ق.
[42814]:ساقط من ق.
[42815]:ط: قال الله.
[42816]:ط: قال الله.
[42817]:الحج: 18.
[42818]:ط: "أدلكم".
[42819]:ساقط من ق.
[42820]:ق: "قال لها".
[42821]:الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك 1/21، وقال: "هذا حديث صحيح ولا يحفظ له علة"، وأحمد في المسند 2/298، وانظره أيضا في التلخيص 1/21 وصححه.
[42822]:ساقط من ق.