ثم قال : تعالى : { هنالك الولاية لله الحق } [ 43 ] .
أي لم يكن ممتنعا { هناك } ثم ابتدأ فقال : { الولاية لله الحق } فلا يوقف على " منتصرا " على هذا التقدير . ويجوز أن يكون { هنالك } ظرفا للولاية ، فيحسن الوقف على " منتصرا " {[42861]} .
و " الولاية " بفتح الواو {[42862]} ، في الدين مصدر للولي {[42863]} ، من قوله { إن وليي الله } {[42864]} ومعناه يتولى المؤمنين [ و ] {[42865]} قال الفراء والكسائي الولاية بفتح الواو يعني {[42866]} به النصرة ، أي هنالك النصرة لله [ عز وجل {[42867]} ] . ودل على هذا قوله : { وما كان منتصرا } {[42868]} .
والولاية بكسر الواو {[42869]}السلطان والقدرة . وهو مصدر وليت الشيء ولاية ، فهو مصدر الوالي ، هذا قول الكسائي والفراء {[42870]} . والمعنى ثم القدرة والنصرة والسلطان لله [ عز وجل ] {[42871]} وثم إشارة إلى يوم القيامة .
وأجاز أبو إسحاق " الحق " بالنصب على المصدر . أي أحق الحق . ولم يقرأ به أحد {[42872]} .
ثم قال : { هو خير ثوابا } [ 45 ] .
أي الله خير المثيبين في العاجل والآجل {[42873]} ، { وخير {[42874]}عفبا } [ 45 ] أي عاقبة في الأجل إذا صار إليه المطيع له . والعقب {[42875]} العاقبة {[42876]} وهي العقبا وذلك ما يصير إليه الأمر {[42877]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.