قوله : { ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض } [ 50 ] إلى قوله : { أكثر شيء جدلا } [ 53 ] .
أي : ما أشهدت إبليس وذريته { خلق السماوات والأرض } [ 50 ] ، أي ما أحرضتم ذلك فاستعين{[43002]} بهم على خلقهما .
أي : ولا أحضرت بعضا منهم خلق بعض فأستعين به على ذلك . بل هو منفرد بخلق جميع ذلك بغير معين ولا ظهير{[43003]} .
وقيل معنى : { ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض } [ 50 ] : أي لم يكونوا موجودين إذ خلقتهما{[43004]} .
ثم قال : { وما كنت متخذا المضلين عضدا } [ 50 ] .
أي : وما كنت متخذ من لا يهدي إلى الحق أعوانا وأنصارا وهو من قولهم فلان يعضد [ فلانا{[43005]} ] إذا نصره وأعانه وقواه{[43006]} .
وقرأ أبو جعفر وعاصم الجحدري : " وما كنت " بفتح التاء على المخاطبة للنبي عليه السلام . أي لست يا محمد متخذا المضلين أنصارا .
وفي عضد ستة أوجه{[43007]} وعضد وعضد بضمتين وبه قرأ الحسن{[43008]} . وحكى هارون القارى{[43009]} " عضد{[43010]} " . ويجوز عند أبي إسحاق عُضْداً{[43011]} على قراءة الحسن بسكون الأوسط . والسادس عُضدا{[43012]} على لغة من قال : كِتف في كتف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.