ثم قال : { يا يحيى خذ الكتاب بقوة }[ 11 ] .
والتقدير : قوله له يحيى ، فقال الله تعالى له : ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة ) أي بجد وعزم . قاله قتادة ومجاهد{[43913]} .
وقال ابن زيد : ( القوة : أن يعمل ما{[43914]} أمره الله ويجتنب ما نهاه عنه ){[43915]} .
ثم قال : { وآتيناه الحكم صبيا }[ 11 ] .
أي : أعطيناه الفهم لكتاب{[43916]} الله في حال صباه .
قال{[43917]} معمر{[43918]} : ( بلغني أن الصبيان قالوا ليحيى : اذهب بنا نلعب ، فقال أللعب خلقت ؟ فأنزل الله تعالى : { وآتيناه الحكم صبيا }{[43919]} .
قال قتادة : ( كان ابن سنتين أو ثلاث ){[43920]} .
قال مالك{[43921]} : ( بلغني أن يحيى بن زكريا ، إنما قتل في امرأة ، وأن بخت نصر لما دخل بيت المقدس بعد زمان طويل وجد يفور لا يطرح عليه تراب ولا شيء إلا فار وعلا عليه{[43922]} ، فلما رآه دعا بني إسرائيل فسألهم فقالوا لا علم لنا / هكذا وجدناه ، وأخبرنا به{[43923]} آباؤنا عن آبائهم أنهم{[43924]} هكذا{[43925]} وجدوه .
قال بخت نصر : هذا دم مظلوم ، لأقتلن عليه . فقتل [ عليه ]{[43926]} سبعين ألفا من المسلمين والكفار فهدأ{[43927]} الدم بعد ذلك{[43928]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.