قال قتادة : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية وأتى{[43849]} على { يرثني ويرث من آل يعقوب } قال : " يرحم الله زكريا ما كان عليه من ورثه ، ويرحم الله لوطا{[43850]} . إن كان ليأوي إلى ركن شديد " {[43851]} .
وقال السدي : ( يرثني ويرث آل يعقوب ) أي : يرث نبوتي ونبوة{[43852]} آل يعقوب{[43853]} .
وقيل : يرث حكمتي ، ويرث نبوة آل يعقوب .
وقد أنكر قوم وراثة النبوة إلا بعطية من الله ، ولو ورثت بالنسب لكان الناس كلهم أنبياء ، لأنهم أولاد{[43854]} نبي وهو آدم ونوح . وأنكر آخرون{[43855]} وراثة المال في هذا لقوله{[43856]} صلى الله عليه وسلم : " نحن معشر الأنبياء لا نورث ، ما تركنا{[43857]} صدقة " . وهذا الحديث يجب{[43858]} أن يكون حكمه مخصوصا للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وأخبر عن نفسه على لفظ الجماعة .
وفي بعض الروايات : " إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة " {[43859]} . ويحتمل أن تكون هذه شريعة كانت ونسختها شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بمنع وراثته .
وقال القتبي : معناه : يرثني الحبورة{[43860]} .
ثم قال : { واجعله رب رضيا }[ 5 ] .
أي : ترضاه أنت ويرضاه عبادك ، دينا وخلقا وخُلقا{[43861]} ، وهو فعل مصروف من مفعول . وأصله رضيو{[43862]} ، منقول من مرضي وأصل مرضي ، مرضو . ثم رد إلى{[43863]} الياء لأنها أخف{[43864]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.