قوله : ( يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُم مِّن قَبْلِ أَنْ يَّاتِيَ يَوْمٌ لاَّبَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ ) [ 252 ] .
أي يأتي يوم هذه صفته ، أنه لا بيع فيه( {[8248]} ) ولا خلة ولا شفاعة( {[8249]} ) . أي يأتي يوم هذه صفته( {[8250]} ) .
وعني بالنفقة هنا الزكاة [ و ]( {[8251]} ) التطوع( {[8252]} ) .
أمرهم تعالى( {[8253]} ) أن يدخروا لأنفسهم من ذلك من قبل أن يأتي يوم صفته أنه ( لاَّ بَيْعٌ فِيهِ )( {[8254]} ) : أي لا تباع( {[8255]} ) [ فيه ]( {[8256]} ) الأعمال فلا كسب ( وَلاَ خُلَّةٌ ) : أي لا صداقة( {[8257]} ) .
( وَلاَ شَفَاعَةٌ ) : أي لا شفاعة للكافرين .
فالآية عامة ، أي لا صداقة ولا شفاعة للكافرين( {[8258]} ) .
فالآية عامة الظاهر خاصة ، قد بينت أنها خاصة/للكافر السنة( {[8259]} ) . ويجوز أن يكون/المعنى : ولا شفاعة إلا بإذن الله بدليل قوله بعد هذا : ( مَن ذَا الذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ) [ 254 ] . وقوله تعالى : ( وَلاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ( {[8260]} ) إِلاَّ لِمَنَ اَذِنَ لَهُ )( {[8261]} ) .
وفي القرآن جواز الشفاعة لمن شاء الله لأنه قد( {[8262]} ) قال : ( وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى ) [ الأنبياء : 28 ] ، وقال عز وجل : ( مَن ذَا الذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ) .
فهذا كثير يدل على جواز الشفاعة يوم القيامةمن شاء الله عز وجل ولمن شاء الله سبحانه . فالآية مخصوصة [ في الكفار ]( {[8263]} ) ، لا شفاعة لهم ولا فيهم .
قوله : ( وَالكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) [ 252 ] .
كما تقدم في أول الآية/ ، ذكر صنفين كافرين ومؤمنين في قوله : ( فَمِنْهُم مَّن ءَامَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ) . صرف آخر الآية إلى الكفار بعد أن خص ذكر أهل الإيمان في وسط الآية بما ذكر تعالى( {[8264]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.