الآية 254 وقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم } يحتمل الأمر بالإنفاق أمرا بتقديم الطاعات والمسارعة إلى الخيرات { من قبل أن يأتي يوم } [ يمنعهم ، ويعجزهم ]{[3182]} عن ذلك ، وهو الموت ، ويحتمل أمره بالإنفاق من الأموال في طاعة الله { من قبل أن يأتي يوم } وهو يوم القيامة { لا بيع فيه ولا خلة } قيل : لا فداء ولا شافعة ، ويحتمل قوله : { ولا خلة } أي لا ينفع خليل خليله كما ينفع في الدنيا ، [ وكذلك لا شفيع تنفع شفاعته كما تنفع في الدنيا ]{[3183]} ، ويحتمل { ولا خلة ولا شفاعة } أي لا ينفع أحد أحدا ، ولا يخال أحد أحدا ، ولا يشفع أحد أحدا ، ويحتمل : { يوم لا بيع فيه } أنهم يملكون بيع أنفسهم من الله تعالى ما داموا أحياء ، فإذا ماتوا لم يملكوا كقوله تعالى : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم [ بأن لهم الجنة } ]{[3184]} ؛ فأول الآية ، وإن خرج الخطاب للمؤمنين ، فالوصف وصف الكافرين ، لكن فيها زجرا{[3185]} للمؤمنين [ عن صنيع ]{[3186]} مثل صنيع الكفار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.