قوله : ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا/بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) [ 251 ] .
" تلك " إشارة إلى من تقدم ذكره من الرسل : موسى( {[8226]} ) وإبراهيم ويعقوب وإسماعيل وإسحاق وداود( {[8227]} ) ممن تضمنه ما تقدم .
قال أبو( {[8228]} ) هريرة : " خير ولد آدم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وهم أولوا العزم( {[8229]} ) " ( مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ) هو موسى ، ورفع بعضهم درجات : هو( {[8230]} ) محمد صلى الله عليه وسلم أرسله إلى الناس كافة ، وكلمته الشجرة ، وانشق له القمر وأطعم الخلق الكثير من اليسير من الطعام في أشباه لهذا لا تحصى ، رفع الله بها درجة محمد صلى الله عليه [ وسلم ]( {[8231]} ) .
وروى أبو موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أُعْطِيتُ خَمْساً/لَمْ يُعْطَهُنَّ [ أَحَدٌ كَانَ( {[8232]} ) قَبْلِي : بُعِثْتُ إِلَى( {[8233]} ) الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِداً وَطَهُوراً وَأُحِلَّتْ لِي الغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِل لِنَبِيٍّ كَانَ قَبْلِي وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍ إِلاَّ قَدْ سَأَلَ الشَّفَاعَةَ( {[8234]} ) وَإِنِّي أَخَّرْتُ شَفَاعَتِي فَجَعَلْتُهَا لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً( {[8235]} ) " .
قوله : ( وَءَاتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ ) [ 251 ] .
أي أعطيناه الحجج الدالة على نبوته ، وهي : إبراء الأكمه( {[8236]} ) ، وإحياء الموتى ونفخه في الطين فيكون( {[8237]} ) طائراً ، وشبه( {[8238]} ) ذلك .
( وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ ) [ 251 ] .
أي قويناه بجبريل( {[8239]} ) ، وقد تقدم الاختلاف في روح القدس( {[8240]} ) .
وهو جبريل عند الضحاك وغيره( {[8241]} ) .
قوله : ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الذِينَ مِن بَعْدِهِم ) [ 251 ] .
أي من( {[8242]} ) بعد الرسل .
وقال قتادة : " من بعد [ عيسى وموسى( {[8243]} ) صلى الله على محمد وعليهما [ و( {[8244]} )سلم خاصة( {[8245]} ) . " وهو قول الربيع( {[8246]} ) .
( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا ) [ 251 ] .
أي لحجزهم( {[8247]} ) عن القتال ومنعهم منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.