قوله تعالى : { يا َيُّهَا الذين آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رزقناكم } ، أي تصدقوا . قال بعضهم : أراد به الزكاة المفروضة . وقال بعضهم : صدقة التطوع . ثم بيّن لهم أن الدنيا فانية وأنه في الآخرة لا ينفعهم شيء إلا ما قدموه . قال تعالى : { مّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ } ، يقول : لا فداء فيه { وَلاَ خُلَّةٌ } يعني : لا صداقة ، وهذا كما قال في آية أخرى : { مستكبرين به سامرا تهجرون } [ الزخرف : 67 ] . { وَلاَ شفاعة } للكافرين كما يكون في الدنيا .
قرأ ابن كثير وأبو عمرو { لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شفاعة } بالنصب وكذلك في سورة إبراهيم : «لاَ بَيْعَ فِيهِ وَلاَ خِلاَلَ » وقرأ الباقون بالضم مع التنوين . ثم قال تعالى عز وجل : { والكافرون هُمُ الظالمون } أنفسهم . والظلم في اللغة : وضع الشيء في غير موضعه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.