قوله تعالى : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات }[ 70 ] إلى قوله : { حق جهاده }[ 76 ] .
أي : وإذا تتلى على المشركين آيات القرآن واضحات حججها وأدلتها ، { نعرف في وجوه الذين كفروا المنكر } أي : تتبين{[3]} في وجوههم ما ينكره{[4]} أهل الإيمان بالله من تغيرها بسماعهم القرآن .
أي : يبطشون بالذين يتلون عليهم كتاب الله من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك لشدة كراهيتهم أن يسمعوا القرآن{[5]} ويتلى عليهم .
قال الضحاك{[6]} : { يكادون يسطون } أي : يأخذون المؤمنين بأيديهم أخذا .
والسطو في اللغة : البطش{[7]} .
وروى أحمد عن قالون والأعشى{[8]} عن أبي بكر{[9]} ( يصطون ) بالصاد من أجل الطاء .
ثم قال { قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار }[ 70 ] .
أي : قل يا محمد للمشركين أفأنبئكم بشر مما تكرهونه من قراءة القرآن عليكم ؟ فقالوا : ما هو فقيل لهم : النار ، أي هي النار ، وعدها الله الذين كفروا ، أي : وعدكم وأمثالكم من الكفار إياها .
وروي : أن المشركين قالوا{[10]} محمد وأصحابه شر خلق ، فقال الله تعالى : قل لهم يا محمد أفأنبئكم بشر من محمد وأصحابه على قولكم وزعمكم ، أهل النار فهم أنتم شرار خلق الله تعالى لا محمد وأصحابه .
وقوله : { وبيس المصير } أي : وبيس المكان الذي يصير إليه هؤلاء المشركون يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.