الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞يَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (171)

قوله : ( يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ ) الآية [ 171 ] أي : يفرحون لما عاينوه من وفاء الوعد( {[11216]} ) ، وعظيم [ الثواب ] ويستبشرون( {[11217]} ) بأن الله تعالى لا يضيع أجر المؤمنين : أي لا يبطل جزاء أعمالهم .

وقال ابن( {[11218]} ) مسعود رضي الله عنه : " أرواحنا كطير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت( {[11219]} ) تأوي إلى قناديل تحت العرش ، اطلع عليهم ربهم اطلاعة فقال( {[11220]} ) : سلوني( {[11221]} ) . فقالوا : يا رب نحن نسرح في الجنة حيث شئنا ، ثم اطلع عليهم ثانية فقالوا مثل ذلك ثم اطلع عليهم ثالثة فقال : سلوني : فقالوا : يا رب نحن نسرح في الجنة حيث شئنا ، فلما رأوا أن لابد لهم من الجواب قالوا : يا ربنا رد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل ثانية " ( {[11222]} ) .


[11216]:- (ج): العهد.
[11217]:- ساقط من (أ) (ج).
[11218]:- تقدم هذا فلا وجه في تكراره.
[11219]:- (أ): شاء، (ج): شاؤوا.
[11220]:- (أ): فقالوا وهو خطأ.
[11221]:- (ج): اسألوني.
[11222]:- كذا في كل النسخ.