{ يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين } يبتهج الشهداء بما تفضل عليهم المولى سبحانه من رضاه ونعيمه وبما شاهدوا من منازل السلامة والكرامة التي سيحل بها أهل الإيمان- النفس تبقى لها علاقة مع بدئها لا بالتحريك واكتساب الأعمال ولكن بالتلذذ والتألم ونحوها ، وليس ببدع أن يتغير التعلق بحسب تغير الأطوار كما يتغير في مدة العمر بحسب الأسنان والأمزجة ، والتحقيق فيه أن في هذا العالم جعلت متصرفة في البدن لأجل اكتساب الأعمال والملكات وأنه يفتقر إلى تحريك الأعضاء وأعمال الجوارح والآلات ، وبعد الموت تجعل متصرفة فيه من جهة الجزاء والثواب فكيف يقاس أحدهما على الآخر ، فلعله يكفي بعد الموت أن يكون له علاقة التلذذ والتألم والإدراك فقط إلى أن تقوم القيامة الكبرى ؛ وهذا القدر لا ينافي كون البدن مشاهدا في القبر بلا تحرك ولا إحساس ولا نطق ، ويؤيده ما روي أنه صلى الله عليه وسلم وقف على قليب بدر وقال : ( يا فلان ابن فلان ويا فلان ابن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا فإني وجدت ما وعدني الله حقا ) فقال عمر : يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها قال ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا ) وفي حديث عذاب القبر ( إنه ليسمع قرع نعالهم )-{[1217]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.