قوله تعالى ذكره : { يا أيها النبي اتق الله }1 إلى قوله : { وهو يهد السبيل }4 .
النبي عند جميع النحويين نعت لأي ، إلا الأخفش فإنه جعله صلة لأي{[55250]} . وهو غلط لأن الصلة لا تكون إلا في جملة{[55251]} .
وأكثر النحويين على منع جواز النصب في { النبي } لأنه نعت لا بد منه ، فهو المقصود بالنداء .
وأجاز بعضهم النصب على الموضع{[55252]} ، وهذا في الكلام لا في القرآن .
والمعنى : يا أيها النبي اثبت على تقوى الله ، لأنه كان متقيا .
وقيل : هو مخاطبة للنبي والمراد به أمته{[55253]} .
ثم قال تعالى : { ولا تطع الكافرين والمنافقين } .
إن جعلته خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة فمعناه : لا تطعهم في قولهم لك : اصرف عنا أتباعك من فقراء المؤمنين حتى نجالسك ، ولا تطع المنافقين الذين يظهرون لك الإيمان والنصيحة وهم لا يسألونك وأصحابك خبالا فلا تقبل لهم رأيا .
ومن جعله خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته فمعناه : لا تطيعوهم فيما نهيتم عنه فتفعلوه/ ولا فيما أمرتم به فتتركوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.