قوله : ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ ) أي يخفون أمر خيانتهم من الناس الذين لا يملكون لهم ضراً ولا نفعاً .
و( وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ ) الذي هو مطلع عليهم ، ويعلم ما تخفون فهو أحق أن يستخفى منه ( إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ القَوْلِ ) وذلك أنهم قالوا : تقول إن اليهودي سرقها ، ويحلف طعمة على ذلك ، فيقبل من طعمه بيمينه ، لأنه على دين محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يقبل من اليهودي لأنه على غير دينه فهذا ما أعدوا في الليل .
وقيل : يبيتون " يبدلون( {[13508]} ) ، وقيل يؤلفون " ( {[13509]} ) .
وهذا كله في الرهط الذي مشوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شأن طعمة يبرئونه وهم يعلمون أنه( {[13510]} ) سارق الدرع .
وعن ابن عباس : أن طعمة دفن الدرع فأتي جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : إذا غَدوت من منزلك ، فإنك سترى أثراً( {[13511]} ) بيناً ، فاتبعه حتى إذا انقطع ، فأمر من يحفر ، فإن الدرع مدفون ففعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، فاستخرج( {[13512]} ) الدرع ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا بشر فمن كان ألحن بحجته من صاحبه فقضيت له بحق ليس له ، فإنما أقطع له قطعة من النار : ( {[13513]} ) وهرب المنافق إلى مكة .
قوله : ( وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً ) أي لم يزل محيطاً بما يصنعون وما يبيتون لها ، لا يخفى عليه شيء منها حتى يجازيهم بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.