ثم قال تعالى : { وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعوا إليه } أي : وقال المشركون لمحمد صلى الله عليه وسلم : " قلوبنا في أوعية قد تغطت بها فلا تفهم عنك ما تقول لها كقول اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم : قلوبنا غلف وواحد الأكنة كنان .
{ وفي آذاننا وقر } ، أي : صمم ، فلا تسمع منك ما تقول كراهة{[60015]} لقولك .
قال مجاهد : في أكنة : ( كالجعبة للنبل ){[60016]} وقال السدي : في أكنة ، في أغطية{[60017]} .
ثم قال تعالى : حكاية عنهم : { ومن بيننا وبينك حجاب } ، أي : حاجز فلا نجامعك على شيء مما تقول ، نحن نعبد الأصنام وأنت تعبد الله سبحانه . فهذا هو الحاجز الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم قالوا له : { فاعمل إننا عاملون } أي : فاعمل يا محمد بدينك{[60018]} ، إننا عاملون بديننا ، ودع ما تدعونا إليه من دينك وندع دعاءك إلى ديننا .
وقيل : المعنى : فاعمل في هلاكنا وضرنا إنا عاملون في مثل ذلك منه{[60019]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.