ثم قال تعالى : { فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ } أي : فإن أعرض هؤلاء المشركون عما جئتهم به يا محمد من الحق فلم يؤمنوا به{[61091]} فدعهم ، فإذا لم نرسلك إليهم رقيبا عليهم تحفظ{[61092]} أعمالهم ، ما عليك إلا البلاغ لما أرسلت به إليهم ، فإذا بلغت قضيت ما يجب عليك .
ثم قال تعالى : { وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة } أي : أغنيناه ووسعنا{[61093]} عليه فرح بها .
{ وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور } أيك وإن يصب الإنسان فقر ، أو ضيق عيش ، أو علة بما قدمت يداه من المعاصي – عقوبة له من الله عز وجل على فعله وعصيانه – جحد نعم الله سبحانه المتقدمة عنده ويئس من الخير .
والتقدير ، فإن الإنسان كفور ، أي : جحود لنعم ربه ، يعد{[61094]} المصائب ويجحد النعم .
والإنسان هنا : واحد للجنس ، يدل على الجمع ، ولذلك قال : { وإن تصبهم } ، فَجَمَعَ{[61095]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.