{ وَلَقَدْ فَتَنَّا } وقرئ فتنا بالتشديد على المبالغة أو التكثير لكثرة متعلقة أي ابتلينا { قَبْلَهُمْ } أي قبل هؤلاء العرب ، ليكون ما مضى من خبرهم عبرة لهم { قَوْمَ فِرْعَوْنَ } معه ومعنى الفتنة هنا أن الله سبحانه أرسل إليهم رسله وأمرهم بما شرعه لهم ، فكذبوهم ، أو وسع عليهم الأرزاق فطغوا وبغوا ، قال الزجاج : بلوناهم أي امتحناهم ، وفعلنا بهم فعل الممتحن ، والمعنى عاملناهم معاملة المختبر ببعث الرسل إليهم ، والتمكين في الأرض .
{ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } على الله ، كريم في قومه أي كريم في نفسه حسيب نسيب ، لأن الله لم يبعث نبيا إلا من سراة قومه وكرامهم ، وقال مقاتل : حسن الخلق بالتجاوز والصفح ، وقال الفراء كريم على ربه إذا اختصه بالنبوة وإسماع الكلام ، قال ابن عباس : هو موسى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.