الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوۡمَئِذٖ يَخۡسَرُ ٱلۡمُبۡطِلُونَ} (27)

ثم قال تعالى : { ولله ملك السموات والأرض } أي : سلطان ذلك دون من تدعون{[62596]} من دون الله من الآلهة .

ثم قال تعالى : { ويوم تقوم الساعة } ، أي : وله الملك يوم تقوم الساعة .

والعامل في ( يومئذ ) : يخسر . وقيل : العامل في ( يوم تقوم ) : ( يخسر ) و( يومئذ ) بدل منه{[62597]} . فيبتدئ ب( يوم تقوم الساعة ){[62598]} .

قوله : { يخسر المبطلون } ، أي : يغبن / ذلك اليوم الذين أبطلوا في الدنيا في أقوالهم ودعواهم أن ( لله شريكا ){[62599]} فيخسرون منازلهم في الجنة ، ويبدلون بها منازل في النار كانت للمحقين{[62600]} في أقوالهم ودعواهم أن الله لا شريك له فأبدلوا منها بمنازلهم في الجنة . فمفعول ( يخسر ) محذوف ، وهو المنازل .


[62596]:(ح): (تدعونه).
[62597]:انظر إعراب النحاس 4/150، والبيان في غريب إعراب القرآن 2/366.
[62598]:انظر منار الهدى 290، والمقصد 79.
[62599]:(ح): (لله عز وجل شركاء سبحانه).
[62600]:(ت): (للتحقيق).