ثم قال : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا } [ 6 ] .
روي عن أم {[64328]} سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم {[64329]} أنها قالت : أن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة {[64330]} بن أبي معيط ، قالت : بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فحدثهم الشيطان أنهم يريدون قتله فرجع إلى ( رسول الله صلى الله عليه وسلم {[64331]} ) وقال : إن بني المصطلق {[64332]} قد منعوا صدقاتهم ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم {[64333]} ، فبلغ القوم رجوعه ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم {[64334]} فخضعوا له حين [ صلوا ] {[64335]} الظهر ، نعوذ بالله من سخط رسول الله ، بعث إلينا رجلا مصدقا فسررنا به ، وقرت به أعيننا . ثم إنه رجع من بعض الطريق فخشينا أن يكون ذلك غضبا من الله عز وجل {[64336]} ومن رسوله صلى الله عليه وسلم {[64337]} ، فلم يزالوا يكلمونه حتى جاء بلال فأذن بصلاة العصر فنزلت :
{ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ [ فتبينوا أن تصيبوا ] {[64338]} } الآية {[64339]} .
وكذلك قال ابن عباس ومجاهد وقتادة إلا أن مجاهدا قال : إنه الوليد قال للنبي صلى الله عليه وسلم {[64340]} إنهم ارتدوا عن الإسلام فبعث النبي صلى الله عليه وسلم {[64341]} خالد بن الوليد وأمره أن يتبين {[64342]} ولا يعجل ، فانطلق حتى أتاهم ليلا فبعث عيونه فأتوه وأخبروه أنهم مستمسكون بالإسلام وسمع صلاتهم {[64343]} وآذانهم ، فلما أصبحوا أتاهم ( خالد فرأى ) {[64344]} الذي يعجبه فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم {[64345]} وأخبره الخبر ، فأنزل الله عز وجل {[64346]} الآية ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم {[64347]} يقول : " التبين من الله والعجلة من الشيطان " {[64348]} .
قوله {[64349]} : { أن تصيبوا قوما بجهالة } أي : قوم براء مما قذفوا به فتندموا على ما فعلتم بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.