قوله : { وعنده مفاتح الغيب } الآية [ 60 ] .
واحد المفاتح : مِفَتح{[20120]} ، بكسر الميم وفتحها{[20121]} ، والمعنى : وعند الله خزائن الغيب{[20122]} .
قال ابن عباس : مفاتح الغيب خمس في آخر ( لقمان ){[20123]} : { إن الله عنده علم الساعة } إلى{[20124]} { خبير }{[20125]} .
وروي عن النبي عليه السلام أنه قال : " مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله : ما تغيض الأرحام ، وما في غد ، ومتى يأتي المطر ، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، وما تدري نفس بأي أرض تموت " . ورواه ابن عمر عن النبي عليه السلام{[20126]} .
{ إلا هو } : تمام{[20127]} .
وقوله : { وما تسقط من ورقة إلا يعلمها } أي : ما تسقط{[20128]} من ورقة في{[20129]} الصحاري والبراري والأمصار والقرى إلا{[20130]} الله يَعلمها ، { ولا حبة في ظلمات الأرض }{[20131]} أي : بطون الأودية ، ولا رطبها{[20132]} ولا يابسها ، { إلا في كتاب مبين } وهو اللوح المحفوظ ، مرسوم فيه عدده ووقته{[20133]} في اخضراره ويبسه وسقوطه . وكل ذلك عن{[20134]} علم الله غيرُ خارج ، وإنما أثبتت{[20135]} في اللوح{[20136]} امتحانا لحفظة الخلق . فقد روي{[20137]} أنهم مأمورون بكتابة أعمال العباد ، ثم يعرضها{[20138]} على ما أثبته تعالى في اللوح المحفوظ{[20139]} .
قال عبد الله بن الحارث{[20140]} : ما في الأرض ( من ){[20141]} شجرة ولا مغرز إبرة{[20142]} إلا عليها ( ملك ){[20143]} موكل يأتي الله بعلمها : يُبْسها{[20144]} إذا يبست ، ورطوبتها إذا رطبت{[20145]} .
وقيل : المعنى في كَتْبِها : أنه لتعظيم الأمر ، فمعناه : اعلموا أن هذا الذي ليس فيه ثواب ولا عقاب مكتوب ، فكيف ما فيه ثواب وعقاب{[20146]} ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.