قوله : { وإذا جاءك الذين يومنون بآياتنا } الآية [ 55 ] .
هذه الآية عني بها الذين تقدم /{[20049]} ذكرهم في النهي عن طردهم{[20050]} . وقيل : عنى بها قوما{[20051]} أصابوا ذنوبا عظاما ، فاستفتوا النبي فيها ، فلم يُؤَيّسْهم الله من رحمته{[20052]} . وقيل : عنى بها قوما{[20053]} من المسلمين كانوا قد أشاروا على النبي بطرد{[20054]} الذين نهى الله عن طردهم ، فكان ذلك منهم خطيئة ، فاعتذروا من ذلك ، فأُخبِروا في الآية{[20055]} أنه من تاب قُبِل منه ، هذا على قول عكرمة وابن زيد{[20056]} .
ومعنى { سوءا بجهالة }{[20057]} أي : من عمل{[20058]} ذنبا وهو جاهل به{[20059]} .
ومعنى { كتب } : أوجب ذلك{[20060]} وقيل : ( كتب في اللوح المحفوظ ){[20061]} .
والوقف فيها مفهوم ، لا يحسن أن يبتدأ{[20062]} ب( أن ) وهي مفتوحة ، ولا بالفاء في ( فَإِنَّه ) ، كسرتَ{[20063]} ( أن ) أوفتحتها{[20064]} ، وتبتدئ ب( إنْ ) إذا كسرتها ، وهي الأَوْلَى{[20065]} فاعلم{[20066]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.