ثم قال : { لا ينهاكم/ الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم . . . } {[68208]} الآية {[68209]} [ 8 ] .
قيل : أن هذه الآية إنما هي في الذين آمنوا بمكة ولم يهاجروا ، سمح الله عز وجل {[68210]} للمؤمنين بالمدينة أن يبروهم ويحسنوا إليهم ، فهي مخصوصة محكمة قاله مجاهد {[68211]} . وقيل {[68212]} هي منسوخة بآية السيف ، قاله قتادة وابن زيد {[68213]} .
وقيل : هي مخصوصة في حلفاء بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد من المشركين لم ينقضوه ، وهم خزاعة ، قاله أبو صالح {[68214]} .
وقال الحسن : خزاعة وبنو عبد الحارث بن عبد مناف ، فسمح لهم أن يبروهم ويحسنوا إليهم ، ويفوا لهم بالعهد {[68215]} .
وقيل : الآية عامة محكمة في كل من بينك وبينه قرابة ، جائز بره والإحسان إليه إذا لم يكن في ذلك ضرر على المسلمين وإن كان مشركا ، ولا يجب قتال من لم يقاتلك من الكفار حتى تدعوه إلى الإسلام فإن أبى {[68216]} فاقتله {[68217]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.