ثم قال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ( ومن يومن بالله يهد قلبه ) .
أي : لم تصب أحدا من الخلق مصيبة إلا بقضاء الله وتقديره ذلك عليه {[68590]} .
وقال الفراء {[68591]} : معناه : إلا بأمر الله ) {[68592]} .
قال علقمة {[68593]} : هو الرجل تصيبه {[68594]} [ المصيبة ] {[68595]} فيعلم أنها من قبل الله فيسلم لها ويرضى عن الله ، فذلك قوله تعالى : ( ومن يومن بالله يهد قلبه ) {[68596]} ، أي : ومن يصدق بالله وبتوحيده {[68597]} يهد قلبه إلى الإيمان ويوفقه إلى الطريق {[68598]} المستقيم ، فيعلم {[68599]} أنه لا تصيبه إلا بإذن الله فيسلم لأمر ( الله ) {[68600]} ويرضى بقضائه {[68601]} .
قال ابن عباس : يهدي {[68602]} قلبه لليقين فيعلم أن كلا من عند الله ، وما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه {[68603]} .
وقيل : يهدي {[68604]} قلبه إلى التسليم لأمر الله إذا أصيب وإلى الشكر إذا أنعم عليه وإلى الغفران إذا ظلم {[68605]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.