سورة الملك مكية {[1]}
روى جابر بن عبد الله أن النبي عليه السلام كان لا ينام حتى يقرأ : " تنزيل السجدة " و ( تبارك {[2]} الذي بيده الملك ) {[3]} ، و[ كان ] {[4]} يقول : هما يفضلان كل {[5]} سورة بسبعين حسنة {[6]} ، فمن قرأهما كتبت {[7]} له سبعون حسنة ، ومحي سبعون سيئة ، ورفع له سبعون درجة .
ومعنى " يفضلان " أي : يعطي الله على قراءتهما من الأجر أكثر مما يعطي على غيرهما ، لأن بعض القرآن أفضل من بعض ، فافهمه .
قال ابن مسعود : من قرأ سورة الملك فقد أكثر وأطيب {[8]} .
وقال : هي المجادلة جادلت عم رجل كان يقرؤها .
وعنه أنه قال : من قرأ ( تبارك الذي بيده الملك ) كل ليلة وقاه الله فتنة القبر {[9]} . وقاله كعب . وذكر أنه يجدها في التوراة كذلك .
وروى أبو هريرة [ عن ] {[10]} النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي " تبارك الذي بيده الملك " ) {[11]} .
وعن ابن مسعود أنه قال : يؤتى الرجل من قبل رجليه- يعني القبر- ، قال : فيقول رجلاه : ليس ( لكما ) {[12]} على ما قِبَلِي من سبيل ، إنه كان يقوم على سورة الملك . فيؤتى من قبل وسطه فيسأل ، فيقول بطنه : ليس لكما على ما قبلي سبيل ، إنه كان قد وعى في سورة الملك . فيؤتى من قبل رأسه فيقوم لسانه : ليس لكما على ما قبلي {[13]} ، إنه كان يقرأ في {[14]} سورة الملك . ثم قال ابن مسعود : هي المانعة ، تمنع من عذاب القبر ، وهي في التوراة : هذه سورة الملك ، من قرأها في ليلة {[15]} فقد أكثر وأطيب {[16]} .
ويقال {[17]} : إن عذاب القبر يكون من ثلاثة أشياء : من النميمة والغيبة وقلة التنزه من البول {[18]} .
ويقال/ ليس يصحب المؤمن في قبره ( شيء ) {[19]} خير له من كثرة الاستغفار .
قوله تعالى : ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير )[ 1 ] ، إلى قوله : ( على صراط مستقيم )[ 1-22 ] .
تبارك : تفاعل من البركة ، ولا يقال منه مستقبل ولا اسم فاعل .
ومعناه : تعاظم وتعالى الرب الذي بيده ملك الدنيا والآخرة [ وسلطانهما ] {[69322]} ، نافذ فيهما أمره وقضاؤه .
أي : وهو ذو قدرة على فعل كل شيء أراده [ ( قدير ) ] {[69323]} : لا يمنعه مما أراد شيء {[69324]} .
وقيل : معناه : الذي بيده الملك ، يعطيه من يشاء وينزعه ممن يشاء {[69325]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.