قوله تعالى : ( يا أيها النبيء لم تحرم ( ما أحل الله لك ) {[69056]} . . . )[ 1 ] ، إلى قوله : ( ثيبات وأبكارا )[ 5 ] .
نزلت هذه الآية في سبب مارية القبطية {[69057]} أم ولده إبراهيم {[69058]} ، سرية النبي صلى الله عليه وسلم ، كان النبي قد أصابها في بيت حفصة في يومها ، فغارت {[69059]} لذلك {[69060]} حفصة فحرمها النبي على نفسه بيمين أنه لا يقربها طلبا لرضاء {[69061]} حفصة ، فعوتب النبي صلى الله عليه وسلم ونبه على أن ليمينه مخرجا {[69062]} .
قال زبد بن أسلم {[69063]} : " أصاب النبي صلى الله عليه وسلم أم إبراهيم في بيت بعض نسائه . فقالت له : يا {[69064]} رسول الله ، في بيتي وعلى فراشي ! فجعلها {[69065]} عليه حراما . فقالت : يا {[69066]} رسول الله ، كيف تحرم عليك الحلال ؟ ! فحلف لها بالله لا يصيبها ، فأنزل الله : ( يا أيها النبيء لم تحرم ما أحل الله {[69067]} . . . )[ 1 ] " .
قال زيد بن أسلم : " قال لها : أنت علي حرام ، والله لا أطؤك " {[69068]} قال الشعبي : حرمها وحلف ألا يقربها فعوقب [ في ] {[69069]} التحريم ، وجاءت الكفارة في اليمين {[69070]} .
قال الضحاك : كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتاة فغشيها ، فبصرت[ به ] {[69071]} حفصة : وكان اليوم يوم عائشة [ وكانتا ] {[69072]} متعاونتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه لحفصة : اكتمي علي ولا تذكري {[69073]} لعائشة ما رأيت ، فذكرت حفصة لعائشة الخبر ، فغضبت {[69074]} عائشة ، فلم يزل نبي الله {[69075]} حتى حلف لا يقربها ، فأنزل الله الآية {[69076]} ، وأمره بكفارة يمينه {[69077]} .
قال {[69078]} ابن عباس : " أمر الله النبي {[69079]} والمؤمنين إذا {[69080]} حرموا شيئا على أنفسهم مما أحل {[69081]} الله لهم أن يكفروا بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة ، ولا يدخل في ذلك طلاق " {[69082]} ، فإنما حرم النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه جاريته ولم يحلف . وروى عبيد بن عمير {[69083]} عن عائشة أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يمكث {[69084]} عند زينب بنت جحش {[69085]} [ يشرب ] {[69086]}عندها عسلا ، فتواصيت أنا وحفصة أينا جاءها النبي [ فلتقل ] {[69087]} له إني أجد {[69088]} منك ريح مغافير {[69089]} ، فجاء إلى إحداهما فقالت له ذلك ، فقال : بل شربت عسلا {[69090]} ، ولن[ أعود ] {[69091]} ، فأنزل الله : ( لم تحرم ما أحل الله ) وأنزل ( إن تتوبا إلى الله ) {[69092]} يعني عائشة وحفصة .
ويروى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أصاب جريته ماريت في بيت عائشة وهي غائبة وفي يومها ، فاطلعت على ذلك حفصة ، فقال لها النبي/ لا تخبري عائشة بذلك ، فأخبرتها ، فغضبت عائشة وقالت {[69093]} : في بيتي وفي يومي {[69094]} ! فأرضاها النبي صلى الله عليه وسلم بأن حلف لها ألا يطأها بعد ذلك وحرمها على نفسه ، فأنزل الله السورة في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.