قوله : { فَتَوَلَّى عَنْهُمْ }[ الأعراف :79 ] .
أي : تولَّى عنهم وقت عَقْر الناقة ، وذلك قبل نزول العذاب ، وكذلك رُوِيَ أنه عليه السلام خَرَجَ مِنْ بين أظهرهم قبل نزول العذاب ، وهو الذي تقتضيه مخاطبته لهم ، ويحتمل أن يكون خطابُهُ لهم وهُمْ موتى ، على جهة التفجُّع عليهم ، وذكر حالهم أو غير ذلك ، كما خاطب النبيُّ صلى الله عليه وسلم أهْل قليب بَدْر ، قال الطبريُّ : وقيل : إنه لم تَهْلِكْ أُمَّة ، ونبيُّها معها ، ورُوِيَ أنه ارتحلَ بمَنْ معه حتَّى جاء مكَّة ، فأقام بها حتى مات ، ولفظ التولِّي يقتضي اليأْس مِنْ خَيْرهم ، واليقينَ في إِهلاكهم ، وقوله : { ولكن لاَّ تُحِبُّونَ الناصحين } : عبارةٌ عن تغليبهم الشهواتَ عَلَى الرأْي السديد ، إذ كلامُ الناصح صَعْبٌ مُضادٌّ لشهوة الذي يُنصحُ ، ولذلك تقول العرب : أمْرُ مُبْكِيَاتِكَ لاَ أَمْرُ مُضْحِكَاتِكَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.