ثم وصف سبحانه النار فقال { إنها ترمي بشرر كالقصر } . العظيم أي كل شررة من شررها التي ترمي بها كالقصر من القصور في عظمها ، والشرر ما تطاير من النار متفرقا ، والقصر البناء العظيم ، وقيل القصر جمع قصرة ساكنة الصاد مثل جمر وجمرة وتمر وتمرة وهي الواحدة من جزل الحطب الغليظ ، قال سعيد بن جبير والضحاك وهي أصول الشجر العظام ، وقيل أعناقه .
قرأ الجمهور كالقصر بإسكان الصاد وهو واحد القصور كما تقدم ، وقرئ بفتحها أي أعناق النخل والقصرة العنق جمعه قصر وقصرات ، وقال قتادة : أعناق الإبل .
وقرأ سعيد بن جبير : بكسر القاف وفتح الصاد وهي جمع أيضا لقصرة مثل بدر وبدرة وقصع وقصعة .
وقرأ الجمهور بشرر بفتح الشين ، وقرأ ابن عباس وابن مقسم شرار بكسرها مع ألف بين الراءين ، وقرأ عيسى كذلك إلا أنه بفتح الشين وهي لغات ، قال ابن عباس قصر النخل يعني فيقطع على قدر الذراع والذراعين ، وقال ابن مسعود : إنها ليست كالشجر والجبال ، ولكنها مثل المدائن والحصون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.