ثم قال تعالى : ( إنا أنذرناكم عذابا قريبا )
أي حذرناكم عذابا قد دنا منكم فقرب {[73332]} ، وذلك ( يم ينظر المرء ما قدمت يداه ) في الدنيا من خير وشر فيجازى عليه {[73333]} . ف ( ما ) بمعنى " الذي " ، أي : ينظر العمل الذي عمل في الدنيا من خير ( وشر ) {[73334]} .
ويجوز أن/ تكون ( ما ) استفهاما ، أي : ينظر أي {[73335]} شيء قدمت يداه في الدنيا من العمل ، أخير هو أم شر ؟ فيجازى عليه {[73336]} .
قال {[73337]} الحسن : " ( المرء " {[73338]} هنا المؤمن يحذر الصغيرة ويخاف الكبيرة {[73339]} .
- ثم قال : ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا )
أي : ويتمنى الكافر في ذلك اليوم أن يكون ترابا لما يرى من عذاب الله {[73340]} .
قال أبو هريرة : إن الله يحشر الخلق كلهم من دابة وطائر وإنسان ، ثم [ يقتص ] {[73341]} لبعض البهائم من بعض ، حتى يقتص [ للجماء ] {[73342]} من ذات القرن ، ثم يقول لبهائم والطير والدواب/ كوني ترابا ، فعد ذلك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا {[73343]} .
وقال عبد الله بن عمرو : إذا كان يوم القيامة ، مد الله عز جل الأرض مد الأديم ، وحشر الدواب والبهائم والوحش ، ثم يجعل القصاص بين الدواب حتى يقتص للشاة {[73344]} الجماء من القرناء نطحتها {[73345]} ، فإذا فرغ بين القصاص بين الدواب قال لها : كوني ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا {[73346]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.