وقوله : { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها } ، إلى قوله : { عزيز حكيم }[ 61-63 ] .
قد تقدم ذكر " السلم " في الفتح والكسر في " البقرة " {[27745]} .
والمعنى : إن{[27746]} جنح هؤلاء الذين أمرت أن تنبذ إليهم على سواء إلى الصلح ، أي : [ مالوا إليه ]{[27747]} فمل إليه ، إما بالدخول في الإسلام ، أو بإعطاء الجزية ، وإما بموادعة{[27748]} .
قال قتادة : وهي منسوخة بقوله : { فاقتلوا{[27749]} المشركين حيث وجدتموهم }{[27750]} .
وقال ابن عباس نسخها : { فلا{[27751]} تهنوا وتدعوا إلى السلم }{[27752]} .
وقال عكرمة والحسن{[27753]} نسخها : { قاتلوا الذين لا يومنون بالله } الآية{[27754]} .
وقيل : إنها محكمة{[27755]} .
والمعنى : إن دعوك إلى الإسلام فصالحهم{[27756]} . قاله ابن إسحاق{[27757]} .
أي : فوض أمرك إلى{[27758]} الله ، { إنه هو السميع العليم }{[27759]}[ 61 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.