ثم قال تعالى : ( أو مسكينا ذا متربة )
أي : ذا [ لصوق ] {[75881]} بالتراب قال مجاهد : ( ذا مقربة ) : " ليس له ماوى إلا التراب " {[75882]} ، يعني المسكين المطروح في التراب ليس له شيء يقيه من التراب .
وقيل : معناه : أو مسكينا ذا فقر ، من قولهم " ترب الرجل " إذا افتقر {[75883]} .
وعن ابن عباس : ( ذا متربة ) كثير الحاجة {[75884]} ، وقال ابن زيد {[75885]} .
وعن ابن عباس أيضا : ( ذا متربة ) : ذا عيال وكبر سن {[75886]} ليس بينك وبينه قرابة {[75887]} وقاله ابن جبير {[75888]} .
وقال الضحاك : ( ذا متربة ) " ذا عيال لاصقين بالأرض من المسكنة " {[75889]}
وعن ابن عباس {[75890]} : ( ذا متربة ) هو الرجل يخرج إلى حاجته ثم يرد وجهه منقلبا {[75891]} إلى بيته يستيقن {[75892]} أن ليس فيه إلا التراب {[75893]} .
وقال سفيان : هو المطروحون في ظهر {[75894]} الطريق ، لا بيت لهم {[75895]} .
[ يقال ] {[75896]} : تربت يد الرجل : إذا افتقر ، أي : ليس يحصل في يده {[75897]} إلا التراب {[75898]} .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " فعليك {[75899]} بذات الدين تربت يمينك " {[75900]} معناه : افتقرت يمينك إن فاتتك {[75901]} ، أي : لا يحصل في يمينك إلا التراب عن [ فاتتك ] {[75902]} .
ونظيره : " [ وللعاهر ] {[75903]} الحجر " {[75904]} ، أي : لا يحصل في يد الزاني بأمة على فراش غيره من الولد إلا التراب ، أي : لا شيء ( له ) {[75905]} فيه .
ويقال : أترب {[75906]} الرجل إذا استغنى ، أي صار المال عنده ككثرة {[75907]} التراب {[75908]} .
ويقال : " فلان ترب {[75909]} فلان {[75910]} " ، [ أي : ولداً ] {[75911]} في وقت واحد فربا على التراب في وقت . ومن هذا ، قيل لضلوع الصدر : ترائب {[75912]} ، الواحدة تريبة ، لأنها مستوية ليست منحنية {[75913]} كغيرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.