الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ} (5)

( ثم )( {[76365]} ) قال تعالى : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } أي : ولسوف يعطيك ربك يا محمد ربك في الآخرة من فواضل نعمه حتى ترضى( {[76366]} ) .

قال ابن عباس : عرض على النبي صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده( {[76367]} ) ، فسر بذلك ، فأنزل الله : { فلسوف يعطيك ربك فترضى } ، قال : فأعطاه ( الله )( {[76368]} ) ألف قصر من لؤلؤ ترابها المسك ، وفيها ما يصلحها( {[76369]} ) .

وعن ابن عباس أنه قال : ما رضي محمد( {[76370]} )صلى الله عليه وسلم أن يدخل أحد من أهل بيته النار( {[76371]} ) .

وروى جابر بن عبد الله أن النبي دخل على بنته( {[76372]} ) فاطمة وعليها كساء ( من ] جلة[ ( {[76373]} ) )( {[76374]} ) الإبل وهي تطحن بيدها ، فلما رآها دمعت عينها ، وقال : يا فاطمة ، تعجلي مرارة الدنيا لحلاوة( {[76375]} ) الآخرة( {[76376]} ) ، فأنزل الله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى }( {[76377]} ) .

]وروي عن بعض أن النبيصلى الله عليه وسلم ] قال[ ( {[76378]} ) : ليس في القرآن أرجى من قوله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } [ ( {[76379]} ) ، ولا يرضى رسول أن يدخل أحد من أمته النار .

هذا معنى قوله المروي عنه( {[76380]} ) .


[76365]:ساقط من أ.
[76366]:انظر جامع البيان 30/232.
[76367]:أ: نعمه.
[76368]:ساقط من أ، ث.
[76369]:انظر جامع البيان 30/232.
[76370]:ث: محمداً.
[76371]:انظر جامع البيان 30/232.
[76372]:أ، ث: ابنته.
[76373]:م: أجلة. "والجلة: المسان من الإبل، يكون واحدا وجمعا ويقع على الذكر والأنثى". وهذا قول ابن الإعرابي في اللسان (جلل) وفيه أيضا: "هذه ناقة قد جلت، أي أسنت". والذي وجدت في رواية هذا الحديث: "كساء من جلد الإبل".
[76374]:ساقط من ث.
[76375]:أ: بحلاوة.
[76376]:ث: للآخرة.
[76377]:الحديث أخرجه العسكري في المواعظ وابن مردويه وابن النجار انظر فتح القدير 5/460.
[76378]:أ: أنه قال.
[76379]:ما بين معقوفتين ]وروي عن – فترضى[ ساقط من م، ث.
[76380]:أخرجه ابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن علي. أنظر فتح القدير 5/460.