وقوله تعالى : ( قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ) قال بعضهم : قولهم : ( قد كنت فينا مرجوا ) كنت ترحم الضعفاء ، وتعود المرضى ، ونحوه من الكلام ، فالساعة صرت على خلاف ذلك .
وقال بعضهم ( قد كنت فينا مرجوا ) كنا نرجو أن ترجع إلى ديننا قبل هذا الذي تدعونا إليه ، فالساعة صرت ، تشتم آلهتنا ، وتذكرها بعيب ( أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ) أي ما كنا نعرف أن آباءنا عندك سفهاء من قبل هذا ، فالساعة تسفه أحلامهم في عبادتهم الأصنام ( وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ) أو كانوا يذكرون هذا له احتجاجا لهم عليه في ما دعاهم إلى توحيد الله وعبادتهم إياه ، فقالوا : إنا على يقين أن آباءنا قد عبدوا هذه الأصنام ( وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ) أي يريبنا أمرك ودعاؤك لنا إلى هذا الدين .
قد قيل هذا ، ولكنا لا نعلم ما كانوا يرجون فيه ، وما المعنى الذي قالوا له : ( قد كنت فينا مرجوا ) سوى أنا نعلم أنه كان مرجوا فيهم في العقل والدين والعلم والبصيرة ونحوه ؟ فكان مرجوا فيهم بالأشياء التي ذكرنا .
هذا [ ما ][ ساقطة من الأصل وم ] نعلم ، ولا نعلم ما على أولئك بقولهم ( قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ) والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.