الآية : 11 وقوله تعالى : { ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات } أي ينبت لكم بالماء الذي ذكر أنه أنزله{[10077]} من السماء الزرع والزيتون وجميع ما ذكر بلطفه[ إذ هو ]{[10078]} لقاح كل الأشياء المختلفة [ والمتفقة ]{[10079]} ليس كغيره من الدواب حين{[10080]} لم يجعل اللقاح بشيء من جنس آخر ، إنما جعل لقاح كل نوع من نوعه ، وجعل في الماء بلطفه سرية توافق جميع الأشياء المختلفة ، لو اجتمع الخلائق على إدراك ذلك ، وإن اجتهدوا ، لم يقدروا عليه ؛ يعرفون الماء ظاهرا ، ولكن لا يدركون ما فيه من اللطف والسرية الذي به تكون حياة كل أحد{[10081]} وموافقته .
وقوله تعالى : { إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون } ذكر أن فيه آية { لقوم يتفكرون } ولم يذكر أنه لماذ ؟ لكنه ذكر أنه آية { لقوم يتفكرون } بالتفكر يعرف أنه آية لماذا ؟ وهذا يدل على الأشياء التي غابت عنا ظواهرها ؛ بالتفكر والنظر تدرك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.