الآية47 : وقوله تعالى : { نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى } كأنهم يستمعون إلى القرآن إما لما يستحلون نظمه ووصفه ، أو يستمعون إليه لما فيه من الأنباء العجيبة ، أو يستمعون إليه ليجدوا موضع الطعن فيه .
فإن كان استماعهم للوجهين الأولين فإذا ( هو ){[10936]} موضع الخلاف والتنازع ، وهو ما يذكر فيه من دلالة الوحدانية ودلالة الرسالة ودلالة البعث . عند ذلك كانوا يُولُّونَ الأدبار نافرين لإنكارهم .
وإن كان الاستماع لطلب الطعن فهو محتمل أيضا .
واختلف في قوله : { نحن أعلم بما يستمعون به } قيل : كانوا يستمعون إليه ليكذبوا عليه كقوله : { فمال الذين كفروا قبلك مهطعين }{ عن اليمين وعن الشمال عزين }( المعارج : 36و37 ) كانوا يسرعون إلى استماع ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكذبوا عليه .
وقال بعضهم : كانوا يستمعون إليه ليجدوا موضع الطعن فيه . وقال بعضهم : استمعوا إليه ليروا الضعفة والأتباع أنهم إنما كانوا يطعنون فيه بعد ما استمعوا إليه ، وعرفوه عندهم أن الطعن كان في موضع الطعن ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وإذ هم نجوى } قيل : أي يتناجون في ما بينهم : أنه مسحور ، وأنه مجنون ، وأنه كاهن . ثم أخبر الله نبيه ما أسروا فيه ، وتناجوا بينهم ، ليدلهم على رسالته ، وأنه إنما عرف بالله ، وسماهم ظالمين لما علموا أنه ليس بمجنون ولا مسحور ، ولكن قالوا ذلك له ، ونسبوه إلى ما نسبوه من السحر والجنون على علم منهم/302-ب/أنه ليس كذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.