تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ} (107)

الآية 107 وعلى ذلك يخرج قوله تعالى : { ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض } أي : من كان يملك ملك السماوات وملك الأرض يملك تخصيص بعض على بعض وتفضيلهم فيها ، ويحكم فيها [ بما ]{[1266]} يشاء ويحدث [ من ]{[1267]} الأمر ما أراد ، والله أعلم . ويحتمل نزوله على إثر نوازل لم تذكر فيه ، وذلك في القرآن كثير ، وإنما يقال هذا الحرف عند ضيق القلب تسكينا له ، ومعنى تخصيص السماوات والأرض بالملك له لمنتهى علم الخلق بهما ، وإن كان له ملك الدنيا والآخرة ، وبالله التوفيق .

وقوله : { وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير } يدل هذا على أنه خرج على إثر نوازل ، وإن لم تذكر .


[1266]:- من ط م و ط ع.
[1267]:- من ط م.