الآية 112 وقوله تعالى : { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } قد قلنا : إنه خرج مخرج الرد عليهم والإنكار بحكمهم{[1319]} على الله ، فقال : { بلى } يدخلها { من أسلم وجهه لله وهو محسن } .
ثم اختلف في قوله : { أسلم وجهه لله } ؛ قيل : أخلص لله دينه وعمله ، وقيل : أسلم نفسه لله ، وقد يجوز أن يذكر الوجه على إرادة الذات كقوله : { كل شيء هالك إلا وجهه } [ القصص : 88 ] يعني : إلا هو ، وقيل : { أسلم } أي وجه أمره إلي دينه ، فأخلص ، وبعضه قريب من بعض ،
[ وقيل ]{[1320]} : { أسلم } نفسه أي بالعبودية كقوله : { ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل }{[1321]}
[ الزمر : 29 ] ؛ وذلك معنى الإسلام : أن تخلص نفسك لله ، ألا تجعل لأحد شركاء من [ عبودية ولا من عبادة ]{[1322]} .
وقوله : { فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } قد ذكرنا متضمنه{[1323]} في ما تقدم{[1324]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.