الآية 12 : وقوله تعالى : ( ألا إنهم هم المفسدون ) أخبر تعالى ]{[190]} أنهم ( هم المفسدون ) لما أضمروا من الخلاف لهم والمخادعة والاستهزاء بهم .
وقوله تعالى : ( ولكن لا يشعرون ) [ فيه وجهان :
الأول ]{[191]} : أي أنهم لا يشعرون أن حاصل ذلك لا يرجع إليهم .
والثاني : لا يشعرون أن ما كانوا يفعلون الفساد . فإن كان هذا فهو ينقض قول من يقول بأن الحجة لا تلزم إلا بالمعرفة ، وهو قول الناس لأنه عز وجل أخبر بفساد [ صنيعهم ]{[192]} ، وإن لم يشعروا به ، وهو كقوله [ أيضا ]{[193]} : ( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) [ الحجرات : 2 ] ؛ أخبر بحبط الأعمال ، وإن كانوا لا يعلمون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.