الآية 14 : وقوله تعالى : ( وإذا لقوا الذين آمنوا ) يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
[ وقوله تعالى ]{[196]} : ( قالوا آمنا ) أظهروا لهم{[197]} الموافقة في العلانية ، وهم{[198]} يضمرون لهم الخلاف في السر .
[ وقوله تعالى ]{[199]} : ( وإذا خلوا إلى شياطينهم ) قيل فيه بأوجه ؛ قيل : إن شياطينهم ، يعني الكهنة ، سموا بذلك لبعدهم عن الحق ، يقال : شطن ، أي بعد . وقيل : إن كل عات ومتمرد يسمى شيطانا لعتوه وتمرده كقوله : ( شياطين الإنس والجن ) [ الأنعام : 112 ] سموا بذلك لعتوهم وتمردهم ، إذ من قولهم : إن الشياطين ، أصلهم من الجن . وقيل : سموا شياطين لأنه كان مع كل كاهن شيطان يعمل بأمره ، فسموا بأسمائهم ؛ وذلك جائز في اللغة جار ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( قالوا إنا معكم ) قيل : فيه وجهان .
[ أحدهما ]{[200]} : أي معكم في النصر{[201]} والمعونة .
والثاني : [ قولهم ]{[202]} ( إنا معكم ) أي على دينكم لا على دين أولئك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( إنما نحن مستهزءون ) بإظهار الموافقة لهم في العلانية وإظهار الخلاف لهم في السر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.