تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَةٗۖ وَنَحۡنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ} (138)

الآية 138 وقوله : { صبغة الله } [ قيل : دين الله ، وقيل : فطرة الله ]{[1662]} ، كقوله [ صلى الله عليه وسلم ]{[1663]} : " كل مولود يولد على الفطرة " [ مسلم 2658 ] ، وقيل : { صبغة الله } حجة الله التي أقامها على أولئك ، وقيل : { صبغة الله } سنة الله . ثم يرجح{[1664]} قوله : { ومن أحسن من الله صبغة } أي دينا وسنة وحجة تدرك بالدلائل التي نصبها{[1665]} ، وأقامها فيه ، ليس كدين أولئك الذين أسسوا على الحيرة والغفلة بلا حجة ولا دليل .

وقيل : إن النصارى كانوا يضعون{[1666]} أولادهم في ماء ليطهروهم{[1667]} بذلك ، فقال الله عز وجل : { صبغة الله } يعني : الإسلام هو الذي يطهرهم لا الماء .

وقوله : { ونحن له عابدون } ، قيل : { عابدون }{[1668]} موحدون ، وقيل : { عابدون }{[1669]} مسلمون ، [ وقيل : { عابدون } مخلصون ]{[1670]} ، ويحتمل : نحن عبيده .


[1662]:- في ط ع: قيل: (صبغة الله) دين الله، وقيل: (صبغة الله) فطرة الله.
[1663]:- ساقطة من النسخ الثلاث.
[1664]:- من ط م، في الأصل و ط ع: يرجع.
[1665]:- من ط م، في الأصل و ط ع: يصيبها.
[1666]:- في النسخ الثلاث: يصبغون.
[1667]:- في الأصل و ط ع: ليطهرهم، في ط م: ليطروهم.
[1668]:- من ط ع.
[1669]:- من ط ع.
[1670]:- من ط ع، في الأصل و ط م: مخلصون.