تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قُلۡ أَتُحَآجُّونَنَا فِي ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ وَلَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ} (139)

الآية 139 وقوله : { قل أتحاجوننا في الله } ؛ روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : { وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه }

[ المائدة : 18 ] ونحن أولى بالله منكم ، فأنزل الله في ذلك : { قل أتحاجوننا في الله } ؛ وقيل : ( في الله ) يعني في دين [ الله ]{[1671]} ، أي أتحاجون ، وتخاصمون في دين الله ؟

وقوله : { وهو ربنا وربكم } أي أتحاجون في الله مع علمكم{[1672]} وإقراركم أنه ربنا وربكم بقوله : { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله } [ الزخرف : 87 ] .

وقوله : { ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم } قيل : لنا ديننا ولكم دينكم كقوله تعالى : { لكم دينكم ولي دين } [ الكافرون : 6 ] ويحتمل { ولنا أعمالنا } لا تسألون أنتم عنها ، { ولكم أعمالكم } ولا نسأل نحن عن أعمالكم ، كقوله : { ولا تسألون عما كانوا يعملون } [ البقرة : 134 و 141 ] .

[ وقوله ]{[1673]} : { ونحن له مخلصون } [ أي ]{[1674]} دينا وعملا ، لا نشرك فيه غيره .


[1671]:- من ط م و ط ع..
[1672]:- في الأصل: عملكم وهو سهو الناسخ.
[1673]:- من ط ع.
[1674]:- من ط ع.