تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَإِنۡ ءَامَنُواْ بِمِثۡلِ مَآ ءَامَنتُم بِهِۦ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا هُمۡ فِي شِقَاقٖۖ فَسَيَكۡفِيكَهُمُ ٱللَّهُۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (137)

الآية 137 وقوله تعالى : { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به } ؛ روي عن ابن عباس رضي الله عنه [ أنه ]{[1655]} قال : لا تقرأ " { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به } فإن الله ليس له مثل ، ولكي أقرأ : فإن آمنوا بالذي آمنتم به [ أو بما آمنتم به ]{[1656]} وكذلك في حرف ابن مسعود رضي الله عنه { فإن آمنوا بما آمنتم به } {[1657]} تصديقا لذلك . وعلى ذلك قوله : { ليس كمثله شيء } [ الشورى : 11 ] ان الكاف زائدة ، أي ليس مثله شيء ، وهو في{[1658]} حرف ابن مسعود رضي الله عنه كذلك . ويحتمل { آمنوا } بلسانهم { آمنوا بمثل } بلسانكم من الرسل والكتب جميعا ( فقد اهتدوا ){[1659]} .

[ وقوله : { فإنما هم في شقاق } ]{[1660]} ؛ قيل : الشقاق هو الخلاف الذي فيه العداوة ، والله أعلم .

وقوله : { فسيكفيكهم الله } هذا وعيد من الله عز وجل لهم ، ووعد وعد نبيه بالنصر{[1661]} له ؛ لأن أولئك كانوا يتناصرون بتناصر بعضهم ببعض ، فوعد له عز وجل بقتل بعض وإجلاء آخرين إلى الشام وغيره .


[1655]:- في الأصل: عنه، في ط ع: عنه أنه، في ط م: عنهما.
[1656]:- ساقطة من ط ع.
[1657]:- من ط ع، في الأصل و ط ع: بمثل، انظر المحتسب 1/113 وتفسير الطبري 3/ 114.
[1658]:- ساقطة من ط ع.
[1659]:- وأدرج بعد هذه الكلمة في الأصل و ط ع ما ذكرنا في نهاية تفسير الآية (تلك أمة) انظر ذلك؛ وأدرج بعد هذه الكلمة في ط م أيضا العبارة التالية: ويحتمل (بمثل ما آمنتم به) أي بلسان غير لسانهم (فقد اهتدوا).
[1660]:- ساقطة من ط ع.
[1661]:- من ط ع، في الأصل و ط م: بالصبر.