تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱلشَّيۡطَٰنُ يَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ وَيَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَآءِۖ وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغۡفِرَةٗ مِّنۡهُ وَفَضۡلٗاۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ} (268)

الآية 268 وقوله تعالى : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء } ؛ قوله : { يعدكم الفقر } في الدنيا بالتصدق والأنفاق { ويأمركم بالفحشاء } بترك الصدقة ، ويحتمل { يعدكم الفقر } في الدنيا بطول الأمل وفناء المال ، { ويأمركم بالفحشاء } بسوء الظن بربه ، { والله يعدكم مغفرة منه } بالصدقة { وفضلا } وذكرا{[3356]} في الدنيا ، ويحتمل /39- ب/ قوله : { والله يعدكم مغفرة منه } في الآخرة { وفضلا } في الدنيا ؛ يعني خلفا{[3357]} ، وقيل : { مغفرة } لكم{[3358]} لفحشائكم { وفضلا } لفقركم .

وقوله تعالى : { والله واسع عليم } أي غني يقدر على إخلاف ما أنفقتم { عليم } بجزاء صدقاتكم ، ويحتمل { عليم } ما تنفقون من الصدقة والهبة{[3359]} . وفي قوله : { والله واسع عليم } و { والله غني حميد } [ البقرة : 266 ] ونحوه [ دلالة أن الله تعالى ]{[3360]} إنما رغب الناس على الصدقات والنفقات ابتلاء ومحنة منه لا حاجة وفقرا .


[3356]:الواو ساقطة من ط ع.
[3357]:من ط ع، في الأصل وم: خلقا.
[3358]:ساقطة من ط ع.
[3359]:في النسخ الثلاث: والحبة.
[3360]:من ط ع.