تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (3)

الآية 3 : وقوله تعالى : ( ويقيمون الصلاة ) يحتمل وجهين :

يحتمل الصلاة المعروفة ؛ يقيمونها بتمام ركوعها وسجودها والخشوع له فيها وإخلاص القلب في النية على ما جاء من الخبر " اُنظر مَنْ تُناجي " [ الموطأ1/ 80 ] .

ويحتمل الحمد له والثناء عليه . فإن كان المراد هذا فهو لا يحتمل النسخ ولا الرفع في الدنيا والآخرة .

وقوله تعالى : ( ومما رزقناهم ينفقون ) من الأموال : يحتمل فرضا ونفلا ، ويحتمل ( ومما رزقناهم ) من القوى في الأنفس وسلامة الجوارح ( ينفقون ) يعينون ، والله أعلم .