الآية 96 وقوله تعالى : { ولتجدنهم أحرص الناس على حياة } يعني اليهود ، { أحرص الناس على حياة } وعلى كراهية الموت . فدل حرصهم على حياة الدنيا أنهم كذبة في ما [ يدعون ، ويزعمون ]{[1158]} .
وقوله : { ومن الذين أشركوا } يعني المجوس { يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر } أي هم أحرص الناس على حياة الدنيا من المجوس الذين لا يؤمنون بالبعث وبالقيامة ، وهم يؤمنون بهما ، فهم مع إيمانهم بالبعث وتصديقهم بالقيامة أحرص على حياة الدنيا من المجوس الذين لا يؤمنون بالبعث ولا بالقيامة .
وقيل : إنه على الابتداء [ والائتناف ؛ يقول ]{[1159]} { ومن الذين أشركوا } يعني المجوس ( يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ) لأنهم يقولون في ما بينهم : [ { ألف سنة } ]{[1160]} تأكل النيروز والمهرجان ، [ و ] يقولون{[1161]} بالفارسية : ( هزار سال{[1162]} بزه ) فأخبر الله تعالى : أن طول العمر في الدنيا لا ينجيه من العذاب في الآخرة ولا يباعده عنه ، وهو قوله : { وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر } وهو كقوله :
{ أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون } ، { ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون } . [ الشعراء : 205-207 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.