الآية 34 : وقوله تعالى : { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون } ؟ كأن هذا خرج جوابا لقول أولئك الكفرة في رسول الله ، صلوات الله عليه . والأشبه أن يكون ما أصابهم من الشدائد والفتن والهلاك كانوا يتشاءمون برسول الله صلى الله عليه وسلم ويتطيرون به : إن ذلك إنما يصيبهم به ، وقالوا : لولا هو ما يصيبنا من ذلك شيء . فقال جوابا لهم : { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد } بل حكمه أن يموت الكل على ما أخبر : { كل نفس ذائقة الموت } [ الأنبياء : 25 ] فإذا لم يكن لأحد من قبلك الخلد ، بل كلهم قد ماتوا ، كيف يتشاءمون بك ؟ إن ذلك إنما يصيبهم بسببك وشؤمك { أفإين مت فهم الخالدون } أي وإن مت أنت ، وأُخْرِجْتَ{[12603]} من بينهم فلا{[12604]} يخلدون هم فيها [ لا أن ] {[12605]} من حكمه : { كل نفس ذائقة الموت } ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.