[ الآية 52 ] وقوله تعالى : { فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا } فيه وجهان :
أحدهما : أنه لا يجوز للرسل التقية والامتناع عن التبليغ إليهم والقيام بمجاهدتهم ، وإن خافوا على أنفسهم الهلاك ، حين{[14500]} قال : { تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا } ولم يكن معه{[14501]} يومئذ إلا قليل ممن اتبعه ، إذ كان ذلك بمكة لأن سورة الفرقان فيها نزلت .
والثاني : فيه دلالة إثبات لرسالته لأنه أمر بالخلاف لهم والقيام بمجاهدتهم بالحجج والآيات ، وهم يعلمون ألا يكون في وسع واحد القيام لذلك لأمثالهم ، وكانت همتهم القتل والإهلاك لمن خالفهم ، فعلموا أنه إنما قام لذلك بالله لا بنفسه ، إذ لا يملك واحد القيام لذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.