{ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ } فيما يدعونك إليه من إتباع آلهتهم ، بل اجتهد في الدعوة وأثبت فيها ولا تضجر { وَجَاهِدْهُم بِهِ } أي بالقرآن واتل عليهم ما فيه من القوارع ، والنواذر والزواجر والأوامر والنواهي ، وقيل الضمير يرجع إلى الله أو الإسلام أو إلى السيف . والأول أولى ، وهذه السورة مكية والأمر بالقتال إنما كان بعد الهجرة ، وقيل راجع إلى ترك الطاعة المفهوم من قوله فلا تطع الكافرين ، وقيل الضمير يرجع إلى ما دل عليه ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا ، من كونه نذير كافة القرى لأنه سبحانه لو بعث في كل قرية نذيرا لم يكن على كل نذير إلا مجاهدة القرية التي أرسل إليها ، وحين اقتصر على نذير واحد لكل القرى وهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلا جرم اجتمع عليه كل المجاهدات فكبر جهاده وعظم فكأنه قال له : وجاهدهم بسبب كونك نذير كافة القرى جهادا جامعا . لكل مجاهدة ولا يخفى ما في هذين الوجهين من البعد .
{ جِهَادًا كَبِيرًا } أي شديدا عظيما موقعه عند الله لما يحتمل فيه من المشاق لأن مجاهدة السفهاء بالحجج أكبر من مجاهدة الأعداء بالسيوف وأريد بهذا تهييجه وتهييج المؤمنين وتحريكهم ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.