[ الآية 6 ] وقوله تعالى : { وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم } هذا يحتمل وجهين :
أحدهما : لتلقى القرآن من الله [ والثاني ]{[14898]} على يدي رسوله ، وهو جبريل ، وهو حكيم ، يضع الوحي والقرآن حيث أمر بوضعه فيه ؛ إذ الحكيم ، هو المصيب في فعله ، الواضع الشيء موضعه وعليم بما أمر به ، وأرسل . وهو كذلك كان ؛ إذ يجوز أن يقال لمخلوق : حكيم عليم . ألا ترى إلى [ قول يوسف ]{[14899]} : { إني حفيظ عليم } ؟ [ يوسف : 55 ] .
فعلى ذلك هذا جائز ، والأول أشبه ، أي إنك لتأخذ { من لدن حكيم عليم } على [ يدي ]{[14900]} رسوله جبريل . فما يأخذ من رسوله كأنه يأخذه من عند مرسله ؛ إذ الرسول إنما يؤدي كلام مرسله .
وقال أبو عوسجة : { وإنك لتلقى القرآن } يقال : تلقيته أخذته . وكذلك قال القتبي { لتلقى } أي لتأخذه . وقال أبو عوسجة : { وإنك لتلقى القرآن } أي لتؤتى بالقرآن كقوله : { وما يلقاها إلا الذين صبروا } [ فصلت : 35 ] أي ما يؤتاها ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.