[ الآية 82 ] وقوله تعالى : { وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس } كانوا تمنوا أن يعطوا مثل ما أعطي قارون{[15603]} { يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون } .
[ قال بعض أهل الأدب : وي صلة ، وإنما هو كأن وكأنه . وقال مقاتل : ويكأنه أي لكنه{[15604]} ، وقال بعضهم : { ويكأن الله } أي اعلموا { الله يبسط الرزق لمن يشاء } { ويكأن } ]{[15605]} واعلموا أنه { لا يفلح الكافرون } لكن الله يبسط الرزق لمن يشاء ، ولكنه لا يفلح الكافرون .
وقال بعضهم : ألم تر أن يبسط الرزق ؟ وألم تر أنه لا يفلح كذا ؟
وقال الزجاج : وي مقطوع من كأن ، وهو حرف يفتتح به التندم . ثم ابتدأ بقوله : كأنه لا يفلح الكافرون .
ثم في الآية دلالة نقض قول المعتزلة في وجوب الأصلح على الله لأنهم منة الله في منعه إياهم ما تمنوا بالأمس مما أوتي قارون . فلو كان ما أعطي قارون أصلح له في دينه لم يكن في منعه عن هؤلاء منة .
دل أن ما أعطى قارون لم يكن أصلح له ، وأن ليس على الله حفظ الأصلح للعباد في الدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.