تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ} (135)

الآية 135 { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } : أخبر انهم { إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم } ، وقد ذكرنا في ما تقدم لأي معنى ظلموا أنفسهم حين لم يسلموا أنفسهم خالصين ، والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه فإذا لم يسلموا وضعوا أنفسهم في غير موضعها لذلك صاروا ظلمة أنفسهم ، { ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } ( أي طلبوا لذنوبهم ){[4414]} مغفرة وأقروا أنه لا يغفر الذنوب إلا الله { ولم يصروا على } ذنوبهم والإصرار هو الدوام عليه .


[4414]:من م، ساقطة من الأصل.